زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تبكوا (جزء 1)
زمرنا لكم فلم ترقصوا و نحنا لكم فلم تبكوا ( متى ١١ ، لوقا ٧) ..
هناك من يحزن اذا رأي ضحكتك ..
و من يبحث عن نقطة ضعف واحدة في الكثير و الكثير من جمال صفاتك ..
و هناك من يري انجازاتك ، فيفتش عن ثغرة يهاجمك منها ..
و هناك من يشهر بك و ينسب لك كل الشر بلا اي دليل ..
و هناك من يحقد عليك لمجرد انك ناجح ، و بدلا من ان يفرح لك ، يتمني زوال النعمة منك ..
و هناك من لا يحلو له الا ان يتكلم عنك بالسوء رغم انه لا يعرف عنك اي شيء ..
و هناك من لا يرضي عن اي شيء تفعله : اذا تكلمت يتهمك بالثرثرة و اذا صمت يتهمك بالجمود ، إذا ضحكت يتهمك بالهزل و اذا كنت جادا يتهمك بالبرود ..
الحقد و الحسد يا صديقي من صفات الشرير و الأشرار .. فقط اطلب حماية الله ؛ سيحول شرهم الي خير لك ، و حتما شرهم سيرتد الي نحورهم .. (ما سبق كان اقتباس توضيحي نقلا عن دكتور مجدي اسحق بصفحته علي الفيسبوك)
هؤلاء هم الذين يقولون عنهم في اللغة الدراجة في ومنا هذا بانهم الذين لا يعجبهم العجب
من هم الذين (لا يعجبهم العجب)؟! لا يعجبهم العجب هي عبارة شعبية يطلقها المصريون على الإنسان الذي لا يرى فيما يصنعه الآخرون إلا العيب، فإن فعلتَ ما تراه صواباً من وجهة نظرك فأنت محلُّ عيبه ونقده، وإن فعلتَ ما يراه هو صواباً فأنت محل نقده أيضا، إما لأنك –في رأيه- لم تفعله كما ينبغي، أو لأنك تفعله رياءً وغير مخلص في فعله، أو لأنك تفعله بطريقة غير صحيحة، أو في أحسن الأحوال لأنك تفعله خارج الوقت المناسب، والمهم أنك في نظره مخطئ في كل حال، ولا يستحق شيء من أفعالك الثناء مهما كانت درجة الإحسان فيه.
وعن ذلك كانت تعبيرات السيد المسيح الهنا:
متي 11
16 «وَبِمَنْ أُشَبِّهُ هذَا الْجِيلَ؟ يُشْبِهُ أَوْلاَدًا جَالِسِينَ فِي الأَسْوَاقِ يُنَادُونَ إِلَى أَصْحَابِهِمْ
17 وَيَقُولُونَ: زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا!
18 لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ.
19 جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ، فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ، مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا».