before incarnation
https://copticlink.org/

حال البشرية وقت ميلاد المسيح الهنا بالجسد: تحديد كان عبارة عن الحياة والمعيشة في الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ

لقد تجسد المسيح الهنا "لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ»." (لو 1: 79).

لم تتركنا عنك أيضا إلي الانقضاء، بل تعهدتنا دائمًا بأنبيائك القديسين. وفي آخر الايام ظهرت لنا، نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت. (القداس الباسيلي للقديس باسيليوس الكبير)

"اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ." (إش 9: 2). "الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ»." (مت 4: 16).

وقد تجسد الرب من أجل أن ينقلنا الي حياة النور والفرح: "فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ." (يو 16: 22).

كما جاء في القداس الغريغوري للقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات: الذي من اجلّ الصلاح وحده، مما لم يكن كونت الانسان، وجعلته في فردوس النعيم. وعندما سقط بغواية العدو ومخالفة وصيتّك المقدسة. واردت ان تجدّده، وتردّه إلي رتبة الأولي. لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا آباء ولا نبياً ائتمنته علي خلاصنا. بل أنت بغير استحالة، تجسد وتأنست، وشابهتنا في كلّ شئ ما خلا الخطية وحدها. وصرت لنا وسيطاً لدى الآب، والحاجز المتوسط نقضته، والعداوة القديمة هدمتها.