اضطرابات الشخصية لمن يبحث بواقعية ومصداقية، يجد أنها منتشرة في معظم قطاعات المجتمع، ولا توجد شخصية لا تضطرب.

ولكن هناك اضطرابات شخصية حادة ومزمنة، وهناك اضطرابات شخصية متوسطة الخطورة، وهناك اضطرابات عرضية مؤقتة تنتهي بانتهاء المواقف.

نسبة وجود الشخصيات المتزنة او السوية للأسف ضعيفة علي مستوي كافة القطاعات، ونسبة انتشار اضطرابات الشخصية عالية جدا وتصل لدرجة مخيفة

اضطرابات الشخصية تقف بقوة خلف معظم المشاكل الزوجية والعائلية ورغم ذلك وحتي الان لم نجد اهتماما خاصا بذلك الموضوع من الإدارة الكنسية، لكن ربما يهتمون بفحوصات ما قبل الزواج فيما يخص النواحي الصحية الجسدية

اضطرابات الشخصية تقف بقوة خلف كثير من المشاكل في المجتمع الرهباني ورغم ذلك لا يوجد اهتمام بها، ربما لعدم الانتباه لها بشكل خاص او بشكل كافي للإلمام بكافة جوانب قضية اضطرابات الشخصية وابعاد تأثيراتها الخطيرة. 

اضطرابات الشخصية تقف بقوة خلف مشاكل الخدمة والخدام والكهنة، ويصل الامر في بعض الأحيان لمستوي شديد الخطورة قد يفتك بالمخدومين ويشتتهم ويبعدهم بقوة عن الكنيسة ويجعلهم ينفرون من فكرة الحياة مع الله، ورغم كل ذلك لم تجد تلك القضية الاهتمام الذي يتناسب مع خطورة حجمها. 

لذلك سوف سيقي السؤال قائما صارخاً متي سوف تستشعرون خطورة قضية اضطرابات الشخصية؟!