فروقات كبيرة جدا بين المعرفة النظرية والعملية للحياة مع الله: "ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ." (مز 34: 8).
ان لم يكن الطابع العملي هو سمة المعرفة والعلاقة في الحياة مع الله فلن تفلح اي ممارسات تعبدية مهما كان جمالها الطقسي بديعاً.
لا يمكن قولبة الحياة مع الله في نظريات نظرية لان المزمور يقول "ذُوقُوا ...." (مز 34: 8).
لا يمكن وضع حدود حزبية لخطة الله في خلاص البشر "وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِب وَيَتَّكِئُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ،" (مت 8: 11). "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." (1 تي 2: 4).
لقد اتسمت حياة العبادة اليهودية بالجمود النظري في إقامة الشعائر والطقوس والاحتفالات للدرجة التي رفضها الله بقوله "«بَغَضْتُ، كَرِهْتُ أَعْيَادَكُمْ، وَلَسْتُ أَلْتَذُّ بِاعْتِكَافَاتِكُمْ." (عا 5: 21).
قال الرب يسوع "يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُني بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا." (مت 15: 8). لذلك قال ايضا "فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ (العبادة النظرية الجافة) لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ." (مت 5: 20).
لقد اعلنها الله تكرار ومرارا في العهد القديم والجديد بقوله: "«إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ." (هو 6: 6). "ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ." (مر 2: 27). "تَطْلُبُونَ وَلَسْتُمْ تَأْخُذُونَ، لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ رَدِيًّا لِكَيْ تُنْفِقُوا فِي لَذَّاتِكُمْ." (يع 4: 3).