"مشكلة فقدان الهوية" هي من أهم أمهات الأزمات النفسية

لو اردنا تبسيط الأمر فعلي القارئ ان يتخيل مشاعر "الانسان اللقيط حينما يدرك انه لقيط" ، و أيضا عليه ان يتخيل مشاعر "الشخص فاقد الذاكرة"، كيف ستكون مشاعرهم، وكيف ستؤثر مشاعرهم علي تصرفاتهم وسلوكياتهم وعلاقتهم بالمجتمع والوطن والله 

في الحقيقة سوف يلاحظ المتأمل ان "اللقيط" و "فاثد الذاكرة" يدخلان في دائرة اضطرابات شاسعة جدا، ولعل بعض الاعمال الدرامية قد تكون قدمت مشاهد تجسد تلك المعاني

لذلك "مشكلة فقدان الهوية" هي من أهم أمهات الأزمات النفسية هذا علي المستوي الفردي الشخصي وهذا ما نقصده في هذا المقال بالتحديد، ورغم ذلك ينبغي الإشارة الي ان "مشكلة فقدان الهوية" هي أمهات الازمات علي المستوي النفسي للأشخاص الافراد، وحتي للدول والشعوب ولـ الإنسانية جمعاء

اقتباسات من كتاب 📘 ❞الوحشية ؛ فقدان الهوية الإنسانية ❝: ❞ إن تغيير الإنسانية إلى مادة وطاقة هو المشروع النهائي للوحشية . ❝ 

risks-of-losing-identity

وعلي ذلك القياس يمكن القول بأن: 

  • اللاطائفية هي فقدان للهوية الكنسية
  • الحياة بلا هدف وفي تشتت هي فقدان للهوية النفسية
  • الحياة كما لأهل العالم هي فقدان للهوية الروحية

انها مستويات مختلفة من فقدان الهوية، ولكن تلك الامثلة مجرد توضيح عام للفكرة الرئيسية المقصودة هنا وهي

  • الحياة بلا هدف وفي تشتت هي فقدان للهوية النفسية

وفقدان الانسان هنا لهويته النفسية يجعله يحيا الانسان في صراعات علي مستويات مختلفة في حياته العملية والاسرية والاجتماعية والتعبدية.